للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صدوقٌ يُخطيء [٥] ١/ ١٥٠٤.

٥ - (إبراهيم بن عبد الله بن حُنين) الهاشميّ مولاهم، أبو إسحاق المدنيّ، ثقة [٣] ٩٧/ ١٠٤١.

٦ - (أبوه) عبد الله بن حنين الهاشميّ مولاهم المدنيّ، ثقة [٣] ٩٧/ ١٠٤١.

٧ - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ١/ ١.

٨ - (عليّ) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ٧٤/ ٩١. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وقوله: (قَالَ: شَرِيكٌ) أي ابن أبي نمر (وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ) أي ابن عبد الرحمن بن عوف، والمراد أن شريكًا يروى هَذَا الْحَدِيث منْ طريقين: إحداهما: طريق إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن أبيه، عن عليّ -رضي الله عنه-، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهي متّصلة، والثانية: طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهي مرسلة (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمَهُ فِي يَمِينِهِ) فيه أن موضع الخاتم هي اليد اليمنى، وهذا ما يدلّ عليه أكثر الأحاديث، وَقَدْ ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يتختّم فِي يساره، كما سيأتي تحقيقه قريباً، إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث عليّ -رضي الله عنه- هَذَا صحيح.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٤٨/ ٥٢٠٥ - وفي "الكبرى" ٦٥/ ٩٥٢٦. وأخرجه (د) فِي "الخاتم" ٤٢٢٦. والترمذي فِي "الشمائل"، وصححه ابن حبّان، كما فِي "الفتح".

(المسألة الثالثة): فِي بيان اختلاف الروايات فِي موضع الخاتم، هل هو اليد اليمنى، أم اليسرى؟:

أخرج البخاريّ رحمه الله تعالى فِي "صحيحه" منْ طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، أن عبد الله، حدثه أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، اصطنع خاتما منْ ذهب، وجعل فصه فِي بطن كفه إذا لبسه، فاصطنع النَّاس خواتيم منْ ذهب، فرقي المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، فَقَالَ: إني كنت اصطنعته، وإني لا ألبسه فنبذه، فنبذ النَّاس، قَالَ جويرية: ولا أحسبه