للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٣٥ - (أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ، أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ، مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "حاجب بن سُليمان": هو الْمَنْبِجيّ، أبو سعيد مولى بني هاشم، صدوقٌ يَهِمُ [١٠] منْ أفراد المصنّف. و"وكيع": هو ابن الجَرّاح. و"سفيان": هو الثوريّ.

وقوله: "منْ ذي لِمّة" -بكسر اللام، وتشديد الميم: هو الشعر الذي يُلم بالمنكب: أي يقرُب منه، والجمع لمام، ولِمَمٌ، مثلُ قطّة، وقِطَاط، وقِطَط.

والحديث متَّفقٌ عليه، كما سبق بيانه فيما قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٢٣٦ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "كَانَ شَعْرُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى نِصْفِ أُذُنَيْهِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"إسماعيل": هو ابن عليّة. و"حُميد": هو الطويل. والإسناد منْ رباعيّات المصنّف، وهو (٢٤٤) منْ رباعيات الكتاب.

وقوله: "إلى نصف أذنيه"، وجاء فِي رواية: "إلى شحمة أذنيه"، وشحمة الأذن: هو اللين منها فِي أسفلها، وهو معلّق القرط منها.

والحديث أخرجه مسلم، وتقدّم فِي ٩/ ٥٠٦٣ وسبق تمام البحث فيه هناك. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٢٣٧ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَضْرِبُ شَعْرُهُ إِلَى مَنْكِبَيْهِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"محمد بن معمر": هو القيسيّ البحرانيّ البصريّ، أحد مشايخ الستّة. و"حَبّان": بفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء الموحّدة-: هو ابن هلال البصريّ. و"همّام": هو ابن يحيى.

وقوله: "كَانَ يضرب شعره إلى منكبيه": أي إذا تدلّى شعره الشريف يبلغ إلى منكبيه، ولا تنافي بينه وبين قوله فِي الْحَدِيث الذي قبله: "إلى نصف أذنيه"؛ لإمكان الجمع باختلاف الأوقات، أو بأن القصير منه يصل إلى نصف أذنيه، والطويل منه يصل إلى منبيكه.