٢ - (عمرو بن محمد) الْعَنْقَزيّ، أبو سعيد الكوفيّ الثقة [٩] ٦٠/ ١٧٨٢.
٣ - (ابن أبي روّاد) هو: عبد العزيز بن روّاد -بفتح الراء، وتشديد الواو- المكيّ، صدوقٌ عابدٌ، ربّما وَهِم، ورُمي بالإرجاء [٧] ٩٣/ ١٣٥١.
٤ - (نافع) مولى ابن عمر المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ١٢/ ١٢.
٥ - (ابن عمر) عبد الله رضي الله تعالى عنهما ١٢/ ١٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فمن أفراده، وأخرج له البخاريّ فِي "الأدب المفرد". (ومنها): أن فيه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما منْ العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ ابْنِ عُمَرَ) رضي الله تعالى عنهما، أنه (قَالَ:"كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، يَلْبَسُ النِّعَالَ) بكسر النون: جمع نعل بفتح، فسكون (السِّبْتِيَّة) بكسر السين المهملة، وسكون الموحّدة، بعده تاء مثنّاة منْ فوق: نسبة إلى السِّبْت، قَالَ أبو عُبيد: هي جلد البقر المدبوغ بالقرظ. وَقَالَ أبو عمرو: كلُّ مدبوغ، فهو سبت. وَقَالَ أبو زيد: هي السبت مدبوغة، وغير مدبوغة. وقيل: السبتية: التي لا شعر عليها. وقيل: التي عليها الشعر. وَقَدْ تقدّم فِي "الطهارة" ٩٥/ ١١٧ بأتمّ مما هنا، فراجعه تستفد. (وَيُصَفِّرُ) بتشديد الفاء، منْ التصفير: أي يلوّن (لِحْيَتَهُ بِالْوَرْسِ) بفتح الواو، وسكون الراء: نبت أصفر يكون باليمن، يُصبغ به (وَالزَّعْفَرَانِ) بفتح، فسكون (وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ) أي اقتداءً بالنبيّ -صلى الله عليه وسلم-. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح.
[فإن قلت]: فِي إسناده ابن أبي روّاد، وَقَدْ تُكلّم فيه، فكيف يصح؟.
[قلت]: يشهد له ما أخرجه الشيخان، منْ رواية عبيد بن جريج، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أنه -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يلبس النعال السبتيّة، ويصبغ بالصفرة. فتنبّه. والله تعالى أعلم.