والله تعالى أعلم بالصواب.
٥٣٢٧ - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ: "مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسِ السَّرَاوِيلَ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"محمد": هو ابن جعفر المعروف بغندر. و"جابر بن زيد": هو أبو الشعثاء الأزديّ البصريّ الثقة الفقيه [٣]. والسند مسلسل بثقات البصريين، غير عمرو بن دينار، فإنه مكيّ، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
والحديث متَّفقٌ عليه، وتقدّم فِي "كتاب الحجّ" ٣٢/ ٢٦٧١ وَقَدْ استوفيت شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. واستدلال المصنّف رحمه الله تعالى عَلَى ما ترجم له هنا واضحة، حيث أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- المحرم الذي لا يجد الإزار أن يلبس السراويل، فدلّ عَلَى أنه منْ الثياب التي يجوز لبسها. لكن الْحَدِيث مقيد بالمحرم، إذا لم يجد إزارًا، وَقَدْ أجاد فِي "الكبرى" ٥/ ٤٨٢ حيث ترجم بقوله: "السراويل":
٩٦٧٠ - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس، قَالَ: جلبت أنا ومَخْرَفة العبدي بَزّا منْ هَجَر، فأتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن بمنى، ووزان يزن بالأجر، فاشترى منا سراويلا، فَقَالَ للوزان: "زِنْ، وأَرْجِحْ".
"عبد الرحمن": هو ابن مهديّ. و"سفيان": هو الثوريّ. و"سماك": هو ابن حرب. والحديث صحيح، وَقَدْ تقدّم فِي "المجتبى" فِي "كتاب البيوع" ٥٤/ ٤٥٩٤.
٩٦٧١ - أخبرنا محمود بن غيلان، قَالَ: ثنا أبو داود، قَالَ: أنا شعبة، عن سماك، قَالَ: سمعت أبا صفوان، يقول: بعت منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رِجْلا منْ سراويل، قبل الهجرة بثلاثة دراهم، فوزن لي، فأرجح لي.
٩٦٧٢ - أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد، قَالَ: ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قَالَ: سمعت مالكا أبا صفوان بن عميرة، قَالَ: بعت منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل سراويل، قبل الهجرة، فأرجح لي.
والحديث صحيح، وَقَدْ تقدّم فِي "المجتبى" فِي "البيوع" أيضًا ٥٤/ ٤٥٩٥.
٩٦٧٣ - أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قَالَ: حدثني سهل بن حماد، وأبو عَتّاب الدلال، قَالَ: ثنا شعبة، قَالَ: ثنا سماك بن حرب، قَالَ: سمعت مالكا أبا صفوان، يقول: أتيت مكة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بها، فاشترى مني رجل سراويل، فوزن، فأرجح.