للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا حسنٌ، منْ أجل الكلام فِي عبد العزيز ابن أبي روّاد. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -١٠٤/ ٥٣٣٥ - وفي "الكبرى" ١٠٤/ ٩٧٢٠. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): فِي فوائده:

(منها): تحريم جر الإزار، ونحوه خيلاء، (ومنها): أن عقوبة منْ جرّ ثوبه خيلاء أن لا ينظر الله عز وجل إليه. و (منها): أن فيه دلالة واضحة عَلَى عدم اختصاص الإسبال بالإزار، بل يكون فِي القميص، والعمامة، كما ذكره فِي هَذَا الْحَدِيث، قَالَ ابن رسلان: والطيلسان، والرداء، والشّمْلة. وَقَالَ ابن بطّال: وإسبال العمامة المراد به إرسال العذبة زائداً عَلَى ما جرت به العادة. انتهى. وتطويل أكمام القميص تطويلاً زائداً عَلَى المعتاد منْ الاسبال. وَقَدْ نقل القاضي عياض عن العلماء كراهة كلّ ما زاد عَلَى المعتاد فِي اللباس فِي الطول، والسعة. كذا فِي "نيل الأوطار" ٢/ ٢١٠. وَقَالَ السنديّ: الإسبال فِي العمامة بإرسال العذبات زيادةً عَلَى العادة عدداً وطولاً، وغايتها إلى نصف الظهر، والزيادة عليه بدعة، كذا ذكروا. انتهى.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: تحديد الغاية فِي تطويل العذبة بنصف الظهر يحتاج إلى دليل، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

(المسألة الرابعة): أخرج الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا فِي "صحيحه" منْ طريق شبابة بن سوّار، عن شعبة، قَالَ: لقيت محارب بن دثار عَلَى فرس، وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه، فسألته عن هَذَا الْحَدِيث، فحدّثني، فَقَالَ: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما يقول: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "منْ جرّ ثوبه مَخِيلةً، لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، فقلت لمحارب: أذكر "إزاره"؟ قَالَ: ما خصّ إزاراً، ولا قميصاً.

فَقَالَ فِي "الفتح" ١١/ ٤٣٤ - ٤٣٥: كأن سبب سؤال شعبة عن الإزار، أن أكثر الطرق، جاءت بلفظ "الإزار"، وجواب محارب حاصله: أن التعبير بالثوب يشمل الإزار وغيره، وَقَدْ جاء التصريح بما اقتضاه ذلك، فأخرج أصحاب "السنن"، إلا الترمذيّ، واستغربه ابن أبي شيبة، منْ طريق عبد العزيز بن أبي رَوّاد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "الإسبال فِي الإزار، والقميص،