للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (إسماعيل) بن جعفر بن أبي كثير الأنصاريّ الزُّرقيّ، أبو إسحاق المدنيّ القاىء، ثقة ثبت [٨] ١٦/ ١٧.

٣ - (موسى بن عُقبة) بن أبي عيّاش الأسديّ، مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام فِي المغازي [٥] ٩٦/ ١٢٢. والباقيان تقدّما فِي السند الماضي. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المدنيين غير شيخه، فمروزيّ. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ سَالِمٍ) بن عبد الله (عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنهما (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ) أي لأجل الكبر، والعجب، فـ"منْ" تعليليّة (لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ) الصديق -رضي الله عنه- (يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ إِزَارِي) بتثنية "شقّي"، وكذا عند البخاريّ فِي رواية النسفيّ، والكشميهنيّ، وفي رواية غيرهما "شقّ" بالإفراد، والشِّقّ -بكسر المعجمة: الجانب، ويُطلق أيضًا عَلَى النصف (يَسْتَرْخِي) بالخاء المعجمة: أي ينزل إلى أسفل الكعبين (إِلاَّ أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ) أي يسترخي إذا غفلت عنه، ووقع فِي رواية معمر، عن زيد بن أسلم، عند أحمد: "إن إزاري يسترخي أحيانًا"، فكأن شدّه كَانَ ينحلّ إذا تحرّك بمشي، أو غيره بغير اختياره، فإذا كَانَ محافظًا عليه لا يسترخي؛ لأنه كلّما كاد يسترخي شدّه. وأخرج ابن سعد منْ طريق طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: "كَانَ أبو بكر أحنى لا يستمسك إزاره، يسترخي عن حِقْويه"، ومن طريق قيس بن أبي حازم، قَالَ: "دخلت عَلَى أبي بكر، وكان رجلاً نَحِيفًا".

(فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّكَ لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلَاءَ) وفي رواية زيد بن أسلم: "لست منهم". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا أخرجه البخاريّ.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه: