رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، فَأَتَمَّهَا).
رجال هَذَا الإسناد: خمسة:
١ - (يعقوب بن إبراهيم) الدّضوْرَقيّ، أبو يوسف البغداديّ، ثقة حافظ [١٠] ٢١/ ٢٢.
٢ - (عبد الرحمن) بن مهديّ أبو سعيد البصريّ، ثقة ثبت حجة [٩] ٤٢/ ٤٩.
٣ - (سليمان بن المغيرة) القيسيّ مولاهم، أبو سعيد البصريّ، ثقة [٧] ٥٣/ ٦١٦.
٤ - (حميد بن هلال) العدويّ، أبو نصر البصريّ، ثقة فقيه [٣] ٤/ ٤.
٥ - (أبو رفاعة) العدوي، قيل: اسمه تميم بن أسد. وقيل: ابن اسيد. وقيل: اسمه عبد الله بن الحارث بن عبد الحارث بن أسد بن عدي بن جندل -وفي نسخة جرول- ابن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد مناة بن أُدّبن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان. رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-. وعنه حميد بن هلال، وصِلَة بن أشْيم العدويان البصريان. قَالَ ابن عبد البرّ: كَانَ منْ فضلاء الصحابة يعدّ فِي أهل البصرة، قُتل بكابُل سنة أربع وأربعين، قَالَ الدارقطنيّ: تميم بن أسِيد بالفتح، وَقَالَ غيره بالضمّ، فالله أعلم. وَقَالَ خليفة بن خياط: سنة أربع وأربعين فتح ابنُ عامر كابلَ، وقُتل بها أبو قتادة العدوي، ويقال: إن الذي قُتل أبو رفاعة العدوي. رَوَى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، ومسلم، والمصنّف، له عندهم هَذَا الْحَدِيث فقط. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات البصريين، غير شيخه، فبغداديّ. (ومنها): أن صحابيه منْ المقلّين منْ الرواية، فليس له غير هَذَا الْحَدِيث. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ) العدوي البصريّ، أنه (قَالَ: قَالَ أَبُو رِفَاعَةَ) العدويّ الصحابيّ -رضي الله عنه- (انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-) أي وصلت إلى مجلسه -صلى الله عليه وسلم- (وَهُوَ يَخْطُبُ) جملة حاليّة، قَالَ أبو العبّاس القرطبيّ رحمه الله تعالى: يحتمل أن تكون تلك الخطبة للجمعة، أو لغيرها، إذ قد كَانَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يجمع النَّاس لغير الجمعة عند نزول النوازل، فيخطبهم، ويعظهم. انتهى "المفهم" ٢/ ٥١٤.