للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيها أرخه أحمد بن حنبل، وابن سعد، وخليفة، وابن حبّان، وغير واحد. رَوَى له الجماعة سوى مسلم، وله عند المصنّف هَذَا الْحَدِيث فقط.

٨ - (عبد الله بن المبارك) الحنظليّ المروزيّ، أبو عبد الرحمن، ثقة ثبت إمام مشهور [٨] ٣٢/ ٣٦.

٩ - (معمر) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل، منْ كبار [٧] ١٠/ ١٠.

١٠ - (الزهريّ) محمّد بن مسلم الإِمام الحجة المشهور [٤] ١/ ١.

١١ - (سالم) بن عبد الله بن عمر العدويّ المدنيّ، ثقة ثبت فقيه [٣] ٢٣/ ٤٩٠.

١٢ - (أبوه) عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنهما ١٢/ ١٢. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ ثمانيّات المصنّف رحمه الله تعالى بالنسبة للسند الأول، ومن سباعيّاته بالنسبة للثاني، فالثاني أعلى منْ الأول. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخيه، فقد انفرد بهما، وهما ثقتان حافظان، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، والابن عن أبيه، وفيه أحد الفقهاء السبعة عَلَى بعض الأقوال، وهو سالم، وفيه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أحد المكثرين السبعة، رَوَى (٢٦٣٠) حديثًا، وأحد العبادلة الأربعة. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ سَالِم) بن عبد الله (عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنهما، أنه (قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، الملقّب سيف الله، أبا سليمان، منْ كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، كَانَ إسلامه بين الحديبية والفتح، وكان أميرًا عَلَى قتال أهل الرّدّة، وغيرها منْ الفتوح، إلى أن مات -رضي الله عنه- سنة (٢١) أو (٢٢) تقدّمت ترجمته فِي ٢٦/ ٤٣١٨ (إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ) بفتح الجيم، وكسر الذال المعجمة، ثم تحتانيّة ساكنة- ابن عامر بن عبد مناة بن كنانة، ووهِم الكرمانيّ، فظنّ أنه منْ بني جَذِيمة بن عوف بن بكر، قبيلة منْ عبد قيس. وهذا البعث كَانَ عقب فتح مكة فِي شوّال، قبل الخروج إلى حُنين، عند جميع أهل المغازي، وكانوا بأسفل مكة، منْ ناحية يلملم، قَالَ ابن سعد: بعث النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إليهم خالد بن الوليد فِي ثلاثمائة وخمسين منْ المهاجرين والأنصار، داعيًا إلى الإِسلام، لا مقاتلًا. وَقَالَ ابن