٦ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ دُوَيْدِ) بالدال المهملة، مصغّرًا، ويقال: ذويد بالمعجمة (ابْنِ نَافِع) أنه (قَالَ: قَالَ أبُو صَالِحٍ) ذكران السمان (قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ) رضي الله تعالى عنه (إِنَّ رَسُوَلَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَدْعُو: اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ) أي الخلاف، والعداوة، ومجانبة طريق الحقّ (وَالنِّفَاقِ) أي إضمار الكَفر، وإظهار الإِسلام، ومن أن أرائي فِي أعمالي، فالنفاق يعمّ الاعتقاديّ والعمليّ (وَسُوءِ الْأَخْلَاقِ) عطف عامّ عَلَى خاصّ منْ إضافة الصفة إلى الموصوف: أي الأخلاق السيّئة، والأخلاق: جمع خلق، وهو ملكة راسخة فِي النفس، تصدر عنها الأفعال بسهولة، فإن صدر عنها المحمود عقلًا، وشرعًا، فهي الخلق الحسن، وإلا فالخلق السّيّء. وفي الْحَدِيث دليل عَلَى أن الشقاق، والنفاق منْ أقبح الأخلاق السّيئة؛ لأن ضررهما يتعدّى إلى الغير. أفاده فِي "المنهل" ٨/ ٢٠٦ - ٢٠٧. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ضعيف؛ لجهالة ضبارة بن عبد الله، كما سبق فِي ترجمته.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٢١/ ٥٤٧٣ - وفي "الكبرى" ٧٩٠٦. (د) فِي "الصلاة" ١٥٤٦. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".