٣ - (عبد الرحمن بن عبد الله) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعوديّ الكوفيّ، صدوقٌ اختلط بعد دخوله بغداد [٧] ٥٠/ ٨٤٩.
٤ - (أبو عمر) ويقال: أبو عمرو الدمشقيّ، ضعيف [٦].
رَوَى عن عُبيد بن الْحَسْحَاس، وعمر بن عبد العزيز. وعنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعوديّ، وحسين بن عليّ الجُعْفي. قَالَ الدارقطنيّ: متروك. تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.
٥ - (عُبيد بن الخشخاش) -بمعجمات، وقيل: بمهملات- ليّن [٣].
رَوَى عن أبي ذرّ -رضي الله عنه-، وعنه أبو عمر الدمشقيّ. ذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وَقَالَ: رَوَى عنه الكوفيّون. وَقَالَ البخاريّ: لم يذكر سماعاً منْ أبي ذرّ، وضعفه الدارقطنيّ. تفرد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط. والله تعالى أعلم.
٦ - (أبو ذَرّ) جندب بن جُنادة، وقيل: غيره الصحابيّ المشهور -رضي الله عنه-، المتوفّى سنة (٣٢) فِي خلافة عثمان -رضي الله عنه-. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَبِي ذَرّ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجدَ) أي النبويّ (وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيهِ) جملة فِي محل نصب عَلَى الحالَ (فَجئْتُ، فَجَلَسْتُ إِلَيهِ فَقَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ) وفي رواية أبي داود الطيالسيّ: "فَقَالَ: يا أبا ذرّ، قلت: لبيك، قَالَ: أصليت؟ قلت: لا، فقم، فصلّ، فصليت، ثم أتيته، فجلست إليه، فَقَالَ: يا أبا ذرّ استعذت بالله منْ شرّ شياطين الجنّ والإنس؟ … " الْحَدِيث (١)(تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجنِّ وَالْإِنْسِ) أي منْ شرّهما (قُلْتُ: أَوَ لِلْإنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (نَعَمْ) لهم شياطين، فكلّ متمرّد، متسلط عَلَى النَّاس فِي صدّهم عن الله تعالى، فهو شيطان. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
والحديث ضعيف؛ لضعف أبي عمر، وعبيد، كما سبق آنفاً، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٤٨/ ٥٥٠٩ - وفي "الكبرى" ٥١/ ٧٩٤٤. وأخرجه (أحمد) فِي "مسند الأنصار" ٢١٠٣٦. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".