٢ - (أبوه) حفص بن عبد الله، أبو عمرو السلميّ النيسابوريّ القاضي، صدوقٌ [٩] ٧/ ٤٠٩.
٣ - (إِبْرَاهِيمُ) بن طهمان الخراسانيّ، نزيل مكة، ثقة يُغرب، ورمي بالإرجاء، ويقال: رجع عنه [٧] ٧/ ٤٠٩.
٤ - (سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ) الثوريّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة ثبت حجة [٧] ٣٣/ ٣٧.
٥ - (أبو حسّان) أَفْلَتُ، ويقال: فُلَيت بن خليفة العامريّ، ويقال: الذهليّ، ويقال: الهذليّ الكوفيّ، صدوقٌ [٥] ٤/ ٣٤٠٨.
٦ - (جسرة) بنت دجاجة العامرية الكوفيّة، مقبولة [٣] ٧٩/ ١٠١٠، ويقال: إن لها إدراكًا.
٧ - (عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها ٥/ ٥. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ عَائِشَةَ) رضي الله تعالى عنها (أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ) عليه السلام، وفيه لغات: كسر الجيم والراء، وبعدها ياء ساكنة، والثانية: كذلك، إلا أن الجيم مفتوحة. والثالثة: فتح الجيم والراء، وبهمزة، بعدها ياء، يقال: هو اسم مركّب منْ "جبر"، وهو العبد، و"إيل"، وهو الله تعالى، وفيه لغات غير ذلك. قاله الفيّوميّ (وَمِيكَائِيلَ) باللام، ويقال بالنون أيضًا (وَرَبَّ إِسْرَافِيلَ) بكسر الهمزة، خصّ هؤلاء الثلاثة منْ بين الملائكة عليهم السلام؛ لمزيد شرفهم؛ فإن جبريل عليه السلام أمين الوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وميكائيل عليه السلام موكّل بالأرزاق، وإسرافيل عليه السلام موكّل بالصور (أَعُوذُ بكَ مِنْ حَرِّ النَّارِ) أي منْ عذابها (وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) أي بالحيّات، والمقامع، وغير ذَلك مما أُعد لتعذيب العصاة فِي القبر، أعاذنا لله تعالى منه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
وهذا الْحَدِيث صحيح، ولا يضر كلام ابن حزم فِي جسرة، فإنها رَوَى عنها جماعة، ووثقها العجليّ، وابن حبّان، وَقَدْ ردّ ابن القطّان الفاسي عَلَى ابن حزم، ويشهد لحديثها هَذَا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي بعده، وحديث أسامة بن عمير -رضي الله عنه- أنه صلى ركعتي