حرام. [السادس]: {وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ} [المائدة: ٩١]، وما يصدّ به الشيطان عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهو حرام. [والسابع]: قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} معناه انتهوا، وما أمر الله عباده بالانتهاء عنه، فالإتيان به حرام. انتهى منقولاً منْ "عون المعبود" ١٠/ ٧٧ وهو بحث نفيس جدًّا. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث عمر رضي الله تعالى عنه هَذَا صحيحٌ.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١/ ٥٥٤٢ - وفي "الكبرى" ١/ ٥٠٤٩. وأخرجه (د) فِي "الأشربة" ٣٦٧٠ (ت) فِي "تفسير القرآن" ٣٠٤٩. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): فِي فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان تحريم الخمر. (ومنها): الحكمة البالغة للشارع الحكيم، حيث إنه درّجهم فِي تحريمه عَلَى مراحل؛ لئلا يفاجئوا يما يشقّ عليهم التخلّص منه سريعًا.
(ومنها): موافقة عمر -رضي الله عنه- لربه فِي نزول هذه الآيات، وله -رضي الله عنه- موافقات أخرى، وَقَدْ نظم تلك الموافقات الحافظ السيوطيّ رحمه الله تعالى، كما هو مذكور فِي "الحاوي للفتاوي" ١/ ٣٧٧ - ٣٧٨، حيث قَالَ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله وَصَلَّى اللهُ … عَلَى نَبِيِّهِ الَّذِي اجْتَبَاهُ
يَا سَائِلي وَالْحَادِثَاتُ تَكْثُرُ … عَنِ الَّذِي وَافَقَ فِيهِ عُمَرُ
وَمَا يُرَى أُنْزِلَ فِي الْكِتَابِ … مَوَافِقًا لِرَأْيِهِ الصَّوَابِ
خُذْ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ فِي أَبْيَاتِ … مَنْظُومَةٍ تَأمَنُ مِنْ شَتَاتِ
فَفِي الْمَقَامِ وَأُسَارَى بَدْرِ … وَآيَتَيْ تَظَاهُرٍ وَسَتْرِ
وَذِكْرِ جِبْرِيلَ لأَهْلِ الْغَدْرِ … وَآيَتَينِ أُنْزِلَا فِي الْخَمْرِ
وَآيَةُ الصِّيَامِ فِي حِلِّ الرَّفَثْ … وَقَوْلُهُ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ يُبَث
وَقَوْلُهُ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى … يُحَكِّمُوكَ إِذْ بِقَتْلِ أَفْتَى