ثقة. و"عبد الله": هو ابن المبارك. و"الأوزاعيّ": هو عبد الرحمن بن عمرو. و"أبو قتادة" -رضي الله عنه-: اسمه الحارث بن رِبعي بن بُلْدُمة، وقيل: غيره. والله تعالى أعلم.
وقوله:"لا تجمعوا الخ": أي لا تنتبذوا بخلط التمر والزبيب، ولا بخلط الزهو والرطب، بل انتبذوا كلّ واحد عَلَى حدته، كما سيأتي ١٤/ ٥٥٦٨ - زيادة:"وانبذوا كل واحد منهما عَلَى حدته"، ومباحث الْحَدِيث تقدّمت قريبًا، فراجعها تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أبي قتادة رضي الله تعالى عنه هَذَا متَّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
قالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجالَ هَذَا الإَسناد كلهم رجال الصحيح، وَقَدْ تقدّموا غير مرّة. و"يحيى": هو ابن أبي كثير. وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وشيخ المصنّف هو أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة.
وقوله:"لا تنبذوا" بكسر الموحدة، منْ باب ضرب، قَالَ فِي "القاموس": النبذُ: طرحك الشيء أمامك، أو وراءك، أو عاتم، والفعل كضرب. انتهى. وتخريج الْحَدِيث سبق فيما قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".