الذرة، أو غيرها، كما بينه عمر -رضي الله عنه- فِي خطبته، وغيره منْ الصحابة، وَقَالَ به محقّقو أهل اللغة، فقد تقدّم البحث فِي هَذَا مستوفًى قبل باب، فراجعه بإمعان، يزول عنك الغشيان. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا أخرجة مسلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٢٢/ ٥٥٨٤ و٥٥٨٥ و٥٥٨٦ و٥٥٨٧ و٥٥٨٨ و٢٣/ ٥٥٨٩ و٢٤/ ٥٦٠٧ و٤٨/ ٥٧٠١ و٥٧٠٢ و٥٧٠٣ - وفي "الكبرى" ٢٣/ ٥٠٩٢ و٥٠٩٣ و٥٠٩٤ و٥٠٩٥ و٥٠٩٦ و٢٤/ ٥٠٩٧. وأخرجه (م) فِي "الأشربة" ٢٠٣ و٢٠٤ و٢٠٥ (د) فِي "الأشربة" ٣٦٧٩ و٣٣٩٠ و٣٣٩٣ (ت) فِي "الأشربة" ١٨٦١ (أحمد) فِي "مسند المكثرين" ٤٦٣٠ و٤٨١٥ و٤٨٤٨ و٥٦١٦ و٥٦٩٧ و٥٧٨٦ و٦١٤٤ و٦١٨٣. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٥٨٦ - (أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ". قَالَ الْحُسَيْنُ: قَالَ أَحْمَدُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة.
وقوله: "قَالَ الحسين": أي بن منصور بن جعفر شيخ المصنّف فِي هَذَا الْحَدِيث. وقوله: "قَالَ أحمد": أي ابن حنبل.
والحديث أخرجه مسلم، وَقَدْ سبق البحث عنه فِي الْحَدِيث الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٥٨٧ - (أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "يحيى بن دُرُست": هو البصريّ الثقة [١٠]. والباقون هم المذكورون فِي السند الماضي. والحديث أخرجه مسلم، كما سبق. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.