٤ - (عمرو بن مرّة) بن عبد الله بن طارق الْجَمَليّ المراديّ، أبو عبد الله الكوفيّ الأعمى، ثقة عابد رمي بالإرجاء [٥] ١٧١/ ٢٦٥.
٥ - (زاذان) أبو عمر الكنديّ البزّاز الكوفيّ، صدوقٌ يرسل، وفيه تشيّع [٢] ٤٦/ ١٢٨٢.
٦ - (ابن عمر) عبد الله رضي الله تعالى عنهما ١٢/ ١٢.
[تنبيه]: "ابن عمر" هَذَا بضم العين، وفتح الميم، وهو عبد الله بن عمر بن الخطّاب، وَقَدْ وقع فِي بعض نسخ "المجتبى""ابن عمرو" بفتح العين، وسكون الميم، وهو غلط، والأول هو الصواب، كما فِي النسخة "الهنديّة"، وهو الذي فِي "تحفة الأشراف" ٥/ ٣٤٤ حيث أورده فِي ترجمة زاذان عن ابن عمر بن الخطاب، فتنبّه. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه منْ أفراده. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين إلى شبعة، وابن عمر مدنيّ، والباقيان بصريان. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما منْ العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عن عَمْرُو بنُ مُرَّةَ) الجملي، أنه (قَالَ: سَمِعتُ زَاذَانَ) الكندي (قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ ابْنَ عُمَرَ) رضي الله تعالى عنهما (قُلْتُ) هذه الجملة تفسير للسؤال (حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ منْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْأَوْعِيَةِ) أي فِي حكم الانتباذ فِي الأوعية (وَفَسِّرْهُ) أي وضّح معنا ما تقوله، حَتَّى أفهمه، وَقَدْ ذكر فِي رواية مسلم سبب طلبه التفسير له، ولفظه:"قلت لابن عمر حدثني بما نهى عنه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- منْ الأشربة بلغتك، وفسّره لي بلغتنا، فإن لكم لغةً سوى لغتنا"(قَالَ) ابن عمر رضي الله تعالى عنها (نَهَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الْحَنْتَمِ) أي عن الانتباذ فيه، ثم فسّر له بقوله (وَهُوَ الَّذِي تُسَمُّونَهُ أَنْتُمُ الْجَرَّةَ) بفتح الجيم، وتشديد الراء (وَنَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمُّونَهُ أَنْتُمُ الْقَرْعَ، وَنَهَى عَنِ النَّقِيرِ، وَهِيَ النَّخْلَةُ يَنْقُرُونَهَا) وفي رواية مسلم: "وهِي النخلة، تُنسح نسْحًا، وتُنقر نقرًا". ومعنى "تُنسح" بالحاء المهملة: أي تقشّر. (وَنَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ، وَهُوَ الْمُقَيَّرُ) زاد