تناول المسكرات، وسيعقد المصنّف رحمه الله تعالى بعد ثلاثة أبواب بابًا فيه:"ذكر الآثام المتولّدة عن شرب الخمر، منْ ترك الصلوات، ومن قتل النفس، التي حرّم الله، ومن الوقوع عَلَى المحارم". (ومنها): سماحة الشريعة فِي محلّ الحرج، ومواضع الضرورة، فقد أباح الانتباذ فِي كل وعاء للمضرّة، بعد أن نهى عنه للمصحلة، فهذا منْ لطف الحكيم الغفَّار سبحانه وتعالى، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}[إبراهيم: ٣٤]، اللَّهم أوزعنا شكر نعمائك، والاعتراف بآلائك، ورؤية التقصير فِي شكر جزيل عطائك، "سبحانك لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيك عَلَى نفسك". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.