وعبد الملك بن عُمير، وسمى أباه عقبة، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الكوفيين. اهـ تت ج ٢ ص٣٨٧. أخرج له أبو داود، والمصنف، وابن ماجه.
٦ - (علي) بن أبي طالب رضي الله عنه تقدم في ٧٤/ ٩١.
لطائف هذا الإسناد
منها أنه من خماسياته، وأن رواته ثقات إلا عَبيدة فصدوق، وأنهم كوفيون غير شيخيه، فالأول بغلاني، والثاني مروزي، وفيه قوله: واللفظ لقتيبة، وهو إشارة إلى القاعدة المشهورة، وهي أنه إذا روى الراوي عن شيخين، فأكثر، واتفقوا في المعنى، دون اللفظ، فالأحسن له أن يروي ما لكل على حدة، ويجوز أن يجمعهم في الرواية، فيقول: حدثني فلان، وفلان، وفلان، واللفظ لفلان، ثم يسوقه على لفظه. أو وتقاربوا في المعنى، أو واتحدوا في المعنى، ونحو ذلك، وقد تقدم نظير هذا غير مرة. فتنبه. وفيه رواية تابعي، عن تابعي. والله أعلم.
شرح الحديث
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه أنه (قال: كنت رجلا مذاء) أي كثير المذي، وهو ماء رقيق يخرج عند الملاعبة، ويضرب إلى البياض وفيه ثلاث لغات، الأولى سكون الذال، والثانية كسرها مع التثقيل، والثالثة الكسر مع التخفيف، ويعرب في الثالثة إعراب المنقوص، ومَذَى الرجلُ يَمْذي، من باب ضرب، فهو مذّاء، ويقال: الرجل يَمذي، والمرأة تَقْذِي، وأمذى بالألف، ومذّي بالتثقيل كذلك، قاله في المصباح.
(فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي الرواية التالية، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -،