للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجهها قال الحافظ: ويجمع بينهما بأنها تبسمت تعجبا، وغطت وجهها حياء، ولمسلم من رواية وكيع، عن هشام "فقالت لها: "يا أم سليم فضحت النساء"، وكذا لأحمد من حديث أم سليم، وهذا يدل على أن كتمان مثل ذلك من عادتهن؛ لأنه يدل على شدة شهوتهن للرجال. قاله في الفتح. ج ١ ص ٤٦٣ (فقالت: أو تحتلم المرأة) استفهام إنكاري، والهمزة مقدمة من تأخير لأجل الصدارة، على رأي الجمهور، أو في محلها، والمعطوف عليه مقدر، أي أترى المرأة الماء، وتحتلم، ونحو ذلك على رأي الزمخشري. كما تقدم البحث عنه قريبًا.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ففيم يشبهها الولد) أي فلم يشبهها؟ ففي بمعنى اللام، وفي نسخة "فبم" بالباء قاله السندي.

قال الجامع: أو "في" سببية، أي بأي سبب يشبهها الولد، و"ما" استفهامية حذفت ألفها على القاعدة إذا جُرَّت، قال ابن مالك في الخلاصة:

وَمَا في الاسْتفْهَامِ إِنْ جُرَّت حُذِفْ … ألِفُهَا وَأوْلِهَا الْهَا إِنْ تَقِفْ

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته: حديث أم سلمة رضي الله عنها هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضعه عند المصنف: أخرجه هنا -١٣١/ ١٩٧ - وفي الكبرى-٢٠١ - ٥٨٨٧ - عن شعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه: أخرجه (خ) في الطهارة ١٠١ عن