المسألة الأولى: في درجته: حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها هذا صحيح، وعطاء، وإن كان فيه كلام فقد تابعه في روايته علي بن زيد بن جُدعان عند ابن ماجه. وهو وإن كان متكلما فيه يصلح للمتابعه، فقد أخرج له مسلم في المتابعة.
المسألة الثانية: في بيان مواضعه عند المصنف: أخرجه هنا -١٩٨ - ، وفي الكبرى-٢٠٤ - عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن شعبة، عن عطاء، عن ابن المسيب، عنها.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه: أخرجه (ق) في الطهارة ١٠٧/ ٣ عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمَّد، كلاهما عن وكيع، عن سفيان، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال:"ليس عليها غسل حتى تنزل، كما أنه ليس على الرجل غسل حتى ينزل". وأخرجه أحمد ٦/ ٤٠٩، وابن أبي شيبة.
المسألة الرابعة: أنه وقع السؤال عن هذه المسألة عن غير أم سليم، وخولة بنت حكيم، فقد سألت سهلة بنت سهيل، عند الطبراني في الأوسط من حديث ابن لهيعة، وبسرة بنت صفوان عند ابن أبي شيبة بسند لا بأس به. أفاده في الفتح ج ١ ص ٤٦٣، والعمدة ج ١ ص ٢٣٦. وبقية المسائل تقدمت. والله تعالى أعلم.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".