للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويستفاد من هذا البحث أن البخاري لا يرى التسوية بين "عن فلان"، وبين "أن فلانا"، وفي ذلك بحث يطول ذكره، وقد حققته فيما كتبته على كتاب ابن الصلاح (١) اهـ فتح ج ١ ص ٤٣٦ - ٤٣٧.

قال الجامع عفا الله عنه: الحاصل أن الراجح كون هذا الحديث من مسند ميمونة رضي الله عنها لا من مسند ابن عباس رضي الله عنهما كما صرح به المصنف، لكثرة من رواه كذلك، وإن رجح البخاري خلافه لقدم السماع. فتنبه.

(أنها كانت تغتسل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه العطف على الضمير المتصل المرفوع بلا فاصل، وهو جائز بقلة كما مر (من إناء واحد) فيه جواز اغتسال الرجل مع امرأته من إناء واحد، وهو محل الترجمة. والله أعلم

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته: هذا الحديث متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له: أخرجه هنا -١٤٦/ ٢٣٦ - وفي الكبرى -٢٣٤/ ٢٣٨ - عن يحيى بن موسى، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن ميمونة رضي الله عنهم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه: أخرجه (خ) في الطهارة عن أبي نعيم عن سفيان بن عيينة، ولم يقل عن ميمونة، وقال: كان ابن عيينة يقول أخيرا عن ابن عباس عن ميمونة والصحيح ما رواه أبو نعيم. وقد تقدم البحث عن هذا قريبًا.

وأخرجه (م) فيه عن قتيبة، وأبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان به،


(١) انظر النكت له ج ٢ ص ٥٩٠ - ٥٩٣ - بتحقيق الدكتور ربيع بن هادي.