في السيرة التي جمعها من اطلع عليه من أزواجه ممن دخل بها أو عقد عليها فقط، أو طلقها قبل الدخول، أو خطبها ولم يعقد عليها فبلغت ثلاثين، وفي المختارة من وجه آخر عن أنس: "تزوج خمس عشرة، دخل منهن بإحدى عشرة، ومات عن تسع". وسرد أسماءهن أيضًا أبو الفتح اليعمري، ثم مغلطاي، فزدن على العدد الذي ذكره الدمياطي، وأنكر ابن القيم ذلك أن الكثرة المذكورة محمولة على اختلاف في بعض الأسماء وبمقتضى ذلك تنقص العدة. والله أعلم. اهـ فتح ج ١ ص ٤٤٩ - ٤٥٠.
وقد ذكر الحافظ العراقي رحمه الله أسماءهن بالترتيب، فقال:
أزْوَاجُهُ اللاتي بهنَّ قَدْ دَخَلْ … ثنْتَا أوْ إحْدَى عَشْرَة خُلفٌ نُقلْ
خَدِيجَةُ الأوْلَى تَليهَا سَوْدَةُ … ثُمَّ تَلِي عَائشِةُ الصِّدِّيقَةُ
وَقِيلَ قَبْلَ سَوْدَة فَحَفْصَةُ … فَزَيْنَبٌ وَالدُهَا خُزَيْمَةُ
فَبَعْدَهَا هِنْدٌ أيْ أمُّ سَلَمَهْ … فَابْنَةُ جَحْش زَينبُ المُكَرَّمَهْ
تَلِي ابْنَةُ الحَارِثِ أيْ جُوَيْرِيَهْ … فَبَعْدَهَا رَيْحَانَةُ المَسْبِيَهْ
وَقِيْلَ بَلْ مِلْكُ يَمِيْن فَقَطْ … لَمْ يَتَزَوجْهَا وَذَاكَ أضْبَطُ
بنْتُ أبي سُفْيَانَ وَهْيَ رَمْلَةُ … أمُّ حَبيْبَةَ تَلي صَفِيَّةُ
مِنْ بَعْدهَا فَبَعْدَهَا مَيْمُونَهْ … حِلًا وَكَانَتْ كَاسْمِهَا مَيْمُونَهْ
وَابْنُ المُثَنَّى مَعْمَر قَدْ أدْخَلَا … فِي جُمْلَة اللاتِي بِهِنَّ دَخَلَا
بنْتَ شُرَيْحٍ وَاسْمُهَا فَاطِمَةُ … عَرَّفَهَا بَأنَّهَا الوَاهِبَةُ
وَلمَ أَجِدْ مَنْ جَمَعَ الصَّحَابَهْ … ذَكَرَهَا وَلا بِأُسْدِ الغَابَهْ
وَعلَّهَا التي اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ … وَهْيَ ابْنَةُ الضَحَّاكِ بَانَتْ منْهُ
وَغَيْرُ مَنْ بَنَى بهَا أوْ وَهَبَتْ … إلَى النَّبيِّ نَفْسَهَا أوْ خُطِبَتْ
وَلمْ يَقَعْ تَزْويجُهَا فَالعِدَّةُ … نَحْوُ الثَّلاثِينَ بِخُلْف أثْبَتُوا