وذكره ابن حبان في الثقات. ووثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، وأبو بكر البزار، مات سنة -١٢٩ - قيل: مات في ولاية مروان بن محمَّد. أخرج له الجماعة
٥ - (أبو وائل) شقيق بن سلمة الكوفي ثقة مخضرم أحد سادة التابعين -٢ - تقدم في ٢/ ٢.
٦ - (حذيفة) بن اليمان الصحابي الجليل رضي الله عنه تقدم في ٢/ ٢. والله أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسياته، وأن رواته كلهم ثقات، وكلهم كوفيون إلا أن حذيفة أكثر مقامه بالمدائن، وإلا شيخه فمروزي ثم نيسابوري، ويحيى فبصري، وكلهم اتفقوا عليهم، إلا شيخه فلم يرو عنه أبو داود.
(تنبيه) وقع في النسخة الهندية: "حدثنا سفيان" بدل مسعر، وأشار في الهامش إلى أن في بعض النسخ حدثنا مسعر، وأظن هذا خطأ فإن الحديث عند (م د س ق) مروي عن مسعر، انظر تحفة الأشراف ج٣ ص ٣٨.
والحديث مضى مشروحا، إلا أن قوله:"فأهوى إليّ" هكذا وقع في النسخة المصرية والهندية "إلى" ففيه التفات فإن الظاهر أن يقول "فأهوى إليه"، وأشار في هامش الهندية إلى أنه وقع في نسخة:"فأهوى إليه" وهو الذي عند أبي داود، وهو واضح.
وقوله:"فأهوى إليه" أي مال - صلى الله عليه وسلم - إلى حذيفة، ومَدَّ يَدَه نحوه ليصافحه، على عادته، قال في المصباح: وأهوى إلى الشيء بيده: مَدَّها ليأخذه إذا كان عن قُرب، فإن كان عن بُعْد قيل: هَوَى إليه بغير ألف. اهـ.