بالتخريج لهم، وأنهم كوفيون إلا عمرا، ويحيى فبصريان، وعائشة فمدنية، وفيه رواية تابعي، عن تابعي، إبراهيم، عن الأسود. وفيه غير ذلك مما سبق غير مرة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة رضي الله عنها) أنها (قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئ إلى رأسه) أي يخرجه من المسجد إلى حجرتها لتغسله وترجّله (وهو معتكف) جملة حالية أي والحال أنه - صلى الله عليه وسلم - معتكف في المسجد، والاعتكاف: حبس النفس عن التصرفات العادية لأجل التفرغ للعبادة. (فأغسله) أي رأسه، ولا ينافيه ما يأتي في الرواية الآتية من قولها:"فأرجّله" لإمكان أن تجمع بين الأمرين في وقت واحد، أو تفعل هذا في وقت، وهذا في وقت آخر (وأنا حائض) جملة حالية من الفاعل. والله أعلم.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته: هذا الحديث متفق عليه
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له: أخرجه هنا في ١٧٦/ ٢٧٥، وفي الكبرى ١٥٥/ ٢٦٩ عن عمرو بن علي، عن يحيى القطان، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عنها، وفي كتاب الحيض ١٦/ ٢٨١ عن إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن حجر، كلاهما عن سفيان، وفي الاعتكاف من الكبرى بسند الباب، وعن محمود بن غيلان، عن يحيى بن آدم، عن سفيان به. وعن محمَّد ابن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه: أخرجه (خ) في الطهارة عن قبيصة ابن عقبة، وفي آخر الصوم عن محمَّد بن يوسف الفريابي- كلاهما عن سفيان به. وأخرجه (م) فيه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حسين بن