للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الظرف في محل حال من "مضطجعة" أو متعلق به (في الخميلة) هذه رواية الأكثرين من أصحاب يحيى، ثم أصحاب هشام فكلهم قالوا: "الخميلة"، ووقع عند البخاري من طريق المكي بن إبراهيم: "الخميصة" بدلها، قال الحافظ رحمه الله: لم أر -يعني الخميصة- في شيء من طرقه إلا في هذه الرواية. اهـ.

والخميلة: بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم، قال في المصباح: الخَمْلُ: مثل فَلْس الهُدْب، والخَمْلُ: القَطيفة، والخميلة: الطّنفسَة، والجمع: خميل بحذف الهاء. اهـ.

وقال العيني: وقال ابن سيده: والخَميلَة، والخَمْلَة: القَطيفة، وقال السكري: الخَميل: القطيفة ذات الخَمْل، والخَمْل هُدْب القطيفة، ونحوها مما ينسج، ويفضل له فضول.

وفي الصحاح: هي الطنفسة، وزعم النووي رحمه الله أن أهل اللغة قالوا: هو كل ثوب له خمل من أيّ لون كان، وقيل: هو الأسود من الثياب.

وأما الخَميصة: فهي بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم، وهي كساء مربع له علمان، وقيل: الخمائص: ثياب من خَزًّ ثخَان سُود وحُمْر، ولها أعلام ثخَان أيضا، قاله ابن سيده وفي الصحاح: كساء أسود مربع وإن لم يكن معلما فليس بخميصة، وفي الغريبين: قال الأصمعي: الخمائص: ثياب من خَرًّ أو صوف معلمة، وهي سُود، كانت من لباس الناس. اهـ عمدة القاري جـ ٣ ص ١٦٣ بتصرف.

(إذح ضت، فانسللت) أي ذهبت في خُفْيَة، وإنما فَعَلَتْ ذلك لاحتمال وصول شيء من الدم إليه - صلى الله عليه وسلم -، أو لأنها تقذرت من نفسها ولم ترتضها لمضاجعته - صلى الله عليه وسلم -وخافت أن ينزل الوحي عليه فيشغله حركتها عما هو