٣ - (هشام بن حسان) الأزدي القُردُوسي، أبو عبد الله البصري، يقال: كان نازلا في القَرَاديس، فنُسبَ إليهم، ويقال: مولاهم. أحد الأعلام.
روى عن حميد بن هلال، والحسن البصري، ومحمد، وأنس وحفصة بنت سيرين، وعكرمة بن عمار، وواصل مولى ابن عيينة، وأبي معشر زياد بن كليب، وغيرهم.
وعنه عكرمة بن عمار، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وزائدة، والحمادان، والسفيانان، ويحيى القطان، وحفص بن غياث، وآخرون.
قال ابن أبي عروبة: ما رأيت أحفظ عن محمَّد بن سيرين من هشام، وقال ابن عيينة: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن. قال ابن المديني: كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان، وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أخذ حديثه عن حوشب. قال أحمد: لا بأس به عندي، وما يكاد يُنكَر عليه شيء إلا وجد غيره قد رواه إما أيوب، وإما عوف. ووثقه ابن معين، وقال مرة: لا بأس به، وقال العجلي: ثقة حسن الحديث. وقال أبو حاتم: كان صدوقا، وقال: يكتب حديثه. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله كثير الحديث. ووثقه عثمان بن أبي شيبة، قال أبو داود: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل، قال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة، ولم أر في حديثه منكرا، وهو صدوق. وتكلم ابن علية في حديثه عن الحسن، وقال ابن عيينة: لقد أتى هشام أمرا عظيما بروايته عن الحسن، قيل لنُعيم: لمَ؟ قال: