أبي مريم: عن ابن معين: ثقة مأمون. وقال أبو حاتم عن ابن معين ما زال مغيرة أحفظ من حماد وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: مغيرةُ أحب إليك، أو ابن شبرمة في الشعبي؟ فقال: جميعا ثقتان. وقال العجلي: مغيرة ثقة فقيه الحديث، إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم فإذا وُقِّفَ أخبرهم ممن سمعه، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان عثمانيا. وقال الآجري: قلت لأبي داود: سمع مغيرة من مجاهد؟ قال: نعم، ومن أبي وائل، كان لا يدلس، سمع من إبراهيم مائة وثمانين حديثا، قال: وقال جرير: جلست إلى أبي جعفر الرازي، فقال: إنما سمع مغيرة من إبراهيم أربعة أحاديث، فلم أقل له شيئا، قال علي: وفي كتاب جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم مائة سماع.
وقال النسائي: مغيرة ثقة، وقال ابن فضيل عن أبيه: كنا نجلس أنا ومغيرة وَعَدَّ ناسا نتذاكر الفقه، فربما لم نقم حتى نسمع النداء لصلاة الفجر، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان مدلسا، وقال إسماعيل القاضي: ليس بقوي فيمن لَقي؛ لأنه يدلس، فكيف إذا أرسل.
مات سنة [١٣٢]، وقيل:[١٣٣]، وقيل: سنة [١٣٦] أخرج له الجماعة.
والباقون تقدموا في السند السابق، وشرح الحديث واضح.
"إن أريد إلا الإصلاح ما أستطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".