ابن علية، وليس كما ظنه، فقد صرح البخاري في الجامع الصحيح في باب "حك البزاق باليد من المسجد" بأنه ابن جعفر، فقال: حدثنا قتيبة
قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس .. وكذا صرح به ولي الدين العراقي في الإطراف بأوهام الأطراف ص ٤٢.
٣ - (حميد) الطويل بن أبي حميد، أبو عبيدة البصري، ثقة عابد مدلس من [٥] تقدم في ٨٧/ ١٠٨.
٤ - (أنس) بن مالك الصحابي الجليل رضي الله عنه، تقدم في ٦/ ٦.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من رباعياته، وهو أعلى ما عنده، وهذا هو الثالث عشر من رباعيات هذا الكتاب، وأن رواته كلهم ثقات، وأنهم ما بين مر وزي، وبغدادي، وبصريين، وأن صحابيه أحد المكثرين السبعة، روى ٢٢٨٦ حديثا، وأنه آخر من مات من الصحابة بالبصرة، وفيه الإخبار، والتحديث والعنعنة.
شرح الحديث
(عن أنس) بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخد طرف ردائه) بكسر الراء والمد: الذي يلبس، وتثنيته رداءان، وإن شئت رداوان؛ لأن كل اسم ممدود فلا تخلو همزته إما أن تكون أصلية فتتركها في التثنية على ما هي عليه، ولا تقلبها، فتقول: جزاءان وخطاءان، وإما أن تكون للتأنيث، فتقلبها في التثنية واوا لا غير، تقول: صفراوان وسوداوان، وإما أن تكون منقلبة من واو أو ياء مثل: