للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ليعطف عليه ما بعده، لوجوب الفصل بالضمير أو بفاصلٍ مّا، كما قال ابن مالك في الخلاصة:

وَإنْ عَلَى ضَمير رَفْع مُتَّصلْ … عَطَفْتَ فَافْصلْ بالضَّمير الْمُنْفصلْ

أوْ فاَصل مَّا وَبلَا فَصْل يَرِدْ … في النَّظم فَاشيًا وَضُعْفَه اعْتَقِدْ

(وعبد الله بن يسار) هو أخو عطاء بن يسار التابعي المشهور، قال في الفتح: ووقع عند مسلم في هذا الحديث: عبد الرحمن بن يسار، وهو وَهم، وليس له (١) في هذا الحديث رواية, ولهذا لم يذكره

المصنفون في رجال الصحيحين. اهـ.

قال الجامع: بل لم يذكر في رجال الكتب الستة، وقد ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل, فقال: عبد الله بن يسار مولى ميمونة أخو سليمان بن يسار المديني، وهو أخو عبد الملك بن يسار، وأخو عطاء بن يسار، كانوا إخْوَة (٢).

وقال ابن حبان في الثقات: عبد الله بن يسار مولى ميمونة أخو سليمان، وعبد الملك، وعطاء بنو يسار، يروي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عدَادُه في أهل المدينة، روى عن أهلها وليس هو بصاحب سليمان بن صُرَد، وخالد بن عُرْفُطةَ (٣).

(مولى ميمونة) بنت الحارث الهلالية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل: اسمها بَرَّة، فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة، وتزوجها بسرف سنة سبع، وماتت بها ودفنت سنة ٥١ على الصحيح.


(١) أي لعبد الله بن يسار المذكور في هذا الحديث، وليس المراد عبدَ الرحمن الذي وقع في مسلم وَهَمًا. فتنبه.
(٢) الجرح والتعديل جـ ٥ ص ٢٠٣.
(٣) الثقات جـ ٥ ص ٥٣.