وبالجملة فكلام الناسى في توثيقه أكثر من أن يذكر، وقد أطال النفس الحافظ في الهدي، فَلْيُرجَع إليه جـ ٢ ص ٤٤٦ - ٤٥١، مات سنة ١٠٧ وقيل بعد ذلك. أخرج له الجماعة.
٦ - (ابن عباس) عبد الله حبر الأمة وبحرها رضي الله عنهما. ت ٦٨ بالطائف وتقدم في ٢٧/ ٣١.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسياته، وأن رواته كلهم ثقات أجلاء، وأنهم ما بين مروزيين، شيخه، وابن المبارك، وكوفيين، سفيان، وسماك، ومكيين، أو بصريين، عكرمة وعبد الله.
ومنها: رواية تابعي، عن تابعي.
ومنها: أن سماكًا وعكرمة هذا أولُ محلّ ذكرهما.
ومنها: أن صحابيه أحد المكثرين السبعة روى ١٦٩٦ حديثا، وأنه أحد العبادلة الأربعة.
شرح الحديث
(عن ابن عباس) رضي الله عنهما (أن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -) هي ميمونة رضي الله عنها, لما أخرجه الدارقطني من حديث ابن عباس عن ميمونة قالت: أجنبت فاغتسلت من جفنة، ففضلت فيها فضلة، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسل منه، فقلت له: إني قد اغتسلت منه، فقال:"الماء ليس عليه جنابة" فاغتسل منه. ولما رواه ابن ماجه من حديث ميمونة أيضا:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ بفضل غسلها من الجنابة"(١).