وقد تقدم الكلام على هذا السند، وما وقع فيه من الاضطراب، وإعلال بعض العلماء له به، والجواب عن ذلك، وما في حكمه من اختلاف العلماء في ٤٤/ ٥٢ بما فيه الكفاية، فارجع إليه تزدد علمًا. وبالله التوفيق، وعليه التكلان.
٣٢٩ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُزْرِمُوهُ". فَلَمَّا فَرَغَ دَعَا بِدَلْوٍ، مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
قال الجامع: هذا الحديث مضى في ٤٥/ ٥٣، وتقدم البحث عنه سندًا ومتنًا. ومعنى:"لا تزرموه": لا تقطعوا عليه بوله.