٧ - (فاطمة بنت أبي حبيش) قيس بن المطلب الأسدية الصحابية رضي الله عنها تقدمت في ١٣٤/ ٢٠١.
قال الجامع عفا الله عنه: تقدم شرح الحديث، وما يتعلق به برقم ١٣٥/ ٢١١ مستوفى، وأشير هنا إلى حل بعض الألفاظ تذكيرًا لما مضى، فأقول:
(فشكَتْ إليه الدمَ) أي عدم انقطاعه (إذا أتاك قرؤك) بالفتح والضم أي حيضك (ما بين القرء إلى القرء) أي من الحيض إلى الحيض.
(قال أبو عبد الرحمن) النسائي (قد رَوى هذا الحديث هشام بن عروة، عن) أبيه (عروة) ابن الزبير (ولم يذكر فيه) أي فيما رواه عن أبيه (ما ذكر). (المنذر) بن المغيرة فيه. يعني أن المنذر قد خالف هشاما في هذا الحديث فقال: عن عروة أن فاطمة. وهشام قال: عن عروة عن عائشة.
والظاهر أنه يريد أن يضعف رواية المنذر بالمخالفة، وكذا قال البيهقي: إن في الحديث انقطاعا، فقال هشام بن عروة أن أباه سمع قصة فاطمة بنت أبي حبيش عن عائشة، وروايته في الإسناد والمتن أصح من رواية المنذر بن المغيرة. اهـ.
قال الجامع: قد تقدم لنا أن الراجح صحة الإسنادين، فراجع الحديث ٢١١ تزدد علمًا. والله ولي التوفيق.