للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعطاء، هو والله خير مني، وعن أبي جعفر قال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء، وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما أدركت أحدًا أعلم بالمناسك منه، وقال ابن أبي ليلى: كان عالما بالحج، وكان يوم مات ابن مائة سنة، ورأيته يفطر في رمضان، ويقول: قال ابن عباس: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة: آية ١٨٤] أي أطعم أكثر من مسكين، وقال عبد الله ابن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه: أذكر في زمان بني أمية صائحًا يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء، وقال ربيعة: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى، وقال قتادة: قال لي سليمان بن هشام: هل بمكة أحد؟ قلت: نعم أقدم رجل في جزيرة العرب علما، قال: من؟ قلت: عطاء بن أبي رباح، وقال قتادة: إذا اجتمع لي أربعة لم أبال من خالفهم: الحسن، وسعيد، إبراهيم، وعطاء، قال: هؤلاء أئمة الأمصار. وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل الصمت, فهذا تكلم يُخَيَّلُ إلينا أنه يؤيد، وقال عبد الحميد الحماني عن أبي حنيفة: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء، ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، وقال ابن الديباج: ما رأيت مفتيًا خيرًا من عطاء، وقال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا ثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاوس، وقال يحيى بن سعيد، عن ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة، وقال عبد العزيز بن رفيع: سئل عطاء عن مسألة، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ فقال: إني أستحيى من الله أن يُدان في الأرض برأي، وقال علي بن المديني: مرسلات مجاهد أحب إليَّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب، وقال الفضل بن زياد عن