(عن أبي هريرة) رضي الله عنه أنه (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بينما) هي: "بين" الظرفية، زيدت عليها "ما" وأحيانا تُشبَع فتحتها فتتولد الألف، فيقال:"بينا"، وتقدم تمام البحث فيها برقم ١٧٣/ ٢٧٠، فارجع إليه. (أيوب) مبتدأ خبره "يغتسل".
وهو أيوب بن ساري بن رغوال بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، وقيل: اسم أبيه موص، والباقي سواء، وقيل: موص بن رزاح بن عيص، وقيل: أيوب بن رزاح بن موص بن عيصو، ومنهم من زاد بين موص وعيص: ليقرن. وزعم بعض المتأخرين أنه من ذرية روم بن عيص، ولا يثبت ذلك، وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط عليه السلام، وأن أباه كان ممن آمن بإبراهيم، وعلى هذا فكان قبل موسى. وقال ابن إسحاق: الصحيح أنه كان من بني إسرائيل، ولم يصح في نسبه شيء، إلا أن اسم أبيه امص، والله أعلم، وقال الطبري: كان بعد شعيب، وقال ابن أبي خيثمة: كان بعد سليمان، وكان عيصو تزوج بشمت بنت عمه إسماعيل، فرزق منها رغوال، وهو بغين معجمة، قاله الحافظ في الفتح في ذكر الأنبياء جـ ٦ ص ٤٨٤.
(يغتسل عريانا)"عريانا" حال من فاعل "يغتسل"، صُرف مع أنه وصف زيدت فيه الألف والنون لكونه بضم الفاء، والشرط في المنع أن يكون بالفتح كما قُرِّر في محله.
وجملة المبتدإ والخبر في محل جر بإضافة "بَيْنَ" إليه (خَرَّ عليه) أي سَقَطَ على أيوب، و"خر" هو العامل في "بينما"، أو هو مقدر يفسره "خَرَّ"، ووقع عند أحمد، وابن حبان من طريق بَشير بن نهيك عن أبي هريرة:"لَمَّا عَافى الله أيوبَ أمطر عليه جرادا من ذهب"(جراد) بالرفع