للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥ - (سعيد بن جبير) بن هشام الأسدي الوالبي أبو محمَّد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي، ثقة ثبت فقيه من -٣ - .

روى عن ابن عباس، وابن الزبير، وابن عمر، وابن معقل، وعدي بن حاتم، وأبي هريرة، وغيرهم.

وعنه ابناه عبد الملك، وعبد الله، ويعلى بن حكيم، ويعلى بن مسلم، وغيرهم.

قال ضمرة بن ربيعة، عن أصبغ بن زيد الواسطي: كان له ديكٌ يقوم من الليل لصياحه، فلم يَصحْ ليلة حتى أصبح، فلم يستيقظ سعيد، فشق عليه، فقال: ما له قطع الله صوته، قال: فما سمع له صوت بعدها، فقالت له أمه: لا تَدْعُ على شيء بعدها.

وقال يعقوب القُمِّيّ عن جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدَّهْماء؟ يعني سعيد بن جبير، وقال عمرو بن ميمون، عن أبيه: لقد مات سعيد بن جبير، وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه، وقال عثمان بن بوذويه: كنت مع وهب بن مُنبه، وسعيد بن جبير يوم عرفة، فقال وهب لسعيد: أبا عبد الله كم لك منذ خِفْتَ من الحجاج؟ قال: خرجت عن امرأتي وهي حامل، فجاءني الذي في بطنها، وقد خرج وجهه. قال هشيم: حدثني مولى الحجاج، قال: حضرت سعيد بن جبير حين أُتي به الحجاج بواسط، فجعل الحجاج يقول له: ألم أفعل بك، ألم أفعل

بك؟ فيقول: بلى، قال: فما حَمَلَك على ما صنعت من خروجك علينا؟ قال: بَيْعَة كانت عليّ، قال: فغضب الحجاج، وصفق بيديه، وقال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق، وأولى، وأمر به، فضُربت عنقه. وقال عمر بن سعد بن أبي الحسين: دعا سعيد بن جبير ابنه حين

دُعي ليُقْتَل، فجعل ابنه يبكي، فقال: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟. وقال أبو القاسم الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين، قُتل في شعبان سنة ٩٥، وهو ابن٤٩ سنة. وقال أبو الشيخ: