العجلي: مكي ثقة، ووثقه أيضا البزار، ونقل الحاكم عن ابن معين تضعيفه (١)، وقال الأزدي: يتكلمون فيه، أخرج له الجماعة. اهـ تت جـ ٣ ص ١٩٢.
٣ - (عمرو) بن دينار المكي أبو محمد الجُمَحيّ ثقة ثبت [٤]، تقدم في ١١٢/ ١٥٤.
٤ - (كريب) مولى ابن عباس ثقة [٣] تقدم في ١٦١/ ٢٥٦.
٥ - (ابن عباس) عبد الله الحبر البحر رضي الله عنه تقدم في ٢٧/ ٣١.
شرح الحديث
(عن ابن عباس) رضي الله عنه، أنه (قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة) أي ليلة من الليالي، فـ "ذات" مقحمة، قال السندي: أي بعد ما توضأ، وتوضأت، كما جاء صريحا، لكن المصنف نبه بالترجمة على أن هذا المختصر محمول على ذلك المطول (فقمت عن يساره) أي في جهة يسار النبي - صلى الله عليه وسلم - لكونه لم يعرف محل قيام الواحد من الإمام (فجعلني عن يمينه) أي حولني عن اليسار، فجعلني عن جهة يمينه، وفيه بيان أن موقف الواحد من الإمام من جهة اليمين (فصلى) صلاة الليل ثلاث
عشرة ركعة، كما سيأتي بيان ذلك في كتاب قيام الليل، إن شاء الله تعالى (ثم اضطجع) أي وضع جنبه على الأرض، يقال: ضَجَعْتُ ضَجْعًا من باب نفَعَ، وضُجُوعا، وضَجَعْتُ جنبي بالأرض، وأضجعت بالألف لغة، فأنا ضاجع، ومُضجِع، وأضجعت فلانا بالألف، لا غير: ألقيته على جنبه، وهو حسن الضِّجْعَة -بالكسر- والمَضجَعُ -بفتح الميم-: موضع الضُّجوع والجمع مَضَاجع،