للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مات أبي حين اجتمع الناس على عبد الملك، يعني سنة ٧٤ وَوَهِمَ عبدُ الغني في الكمال تبعًا لابن سعد عن الواقدي، فقال: إنه مات سنة ١١٢ وهو ابن سبعين، أو اثنتين وسبعين سنة. وتعقبه المنذري بأن سماعه من طلحة مُصَرَّح به في الصحيح، وطلحة قتل سنة ٣٦ وعلى ما ذكره يكون مولده سنة ٤٠، فكيف يمكن سماعه؟، ثم قال: فلعل الوهم كان في سنه، والصواب ٩٠ بتقديم التاء. انتهى.

قال الحافظ: وهو مشكل أيضًا، فقد صح سماعه من عمر، فإنه قال: شهدت عمر عند الجمرة وذكر قصة أوْرَدَها ابن سعد بسند جيد، والصواب ما ذكر في الأصل، وكذا ذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين. اهـ أخرج له الجماعة.

٥ - (طلحة بن عُبَيْد الله) بن عثمان بن عَمْرو بن كَعْب بن تَيْمِ بن مُرَّةَ التيمي أبو محمد المدني، أحد العشرة، والستة الشُّورَى، وأحدُ الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وضَرَبَ له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بسهم يوم بدر، وأبْلَى يَوْمَ أحُدٍ بلاءً شديدًا.

له ثمانية وثلاثون حديثًا، اتفق الشيخان على حديث، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة، روى عنه مالك بن أبي عامر، والسائب بن يزيد، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي.

وعن عائشة: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك يوم كله لطلحة، وسَمَّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - طلحةَ الخير، وطلحة الجود، وطلحة