تَهَاجَرُوا، ويطلق أيضًا على شدة الحر، أفاده المجد في "ق".
(قال) محمد (ابن المثنى) في روايته (إِلى البطحاء)؛ مقولُ قال، لقصد لفظه.
يعني أن ابن المثنى زاد في روايته بعد قوله "بالهاجرة" قَوْلَهُ "إلى البطحاء" ولم يزدها ابن بشار.
والبَطحَاءُ، ويقال له: الأبْطحُ: هو مَسِيلٌ واسع، فيه دُقَاقُ الحَصَى، وقيل: بَطْحَاءُ الوادي: ترابٌ لين مماَ جَرَّته السيول، والجمع بَطحَاوَات، وبِطاح، ويسمى المكان أبطح، لأن الماء يَنْبَطِحُ فيه، أي يذهب يمينًا وشمالًا. أفاده في اللسان- جـ ١ ص ٢٩٩.
والمراد به هنا بَطحَاءُ مكة، وهو مَسِيلُ مائِهَا.
(فتوضأ)، وفي رواية البخاري:"فَأتِيَ بِوَضُوء، فتوضأ"(وصلى الظهر ركعتين)، "الظهر" منصوب على أنه مفعول به لصلى، و"ركعتين" منصوب إما على الحال من الظهر، وإما على البدلية منه.
وقوله:(والعصر ركعتين) عَطفٌ على قوله: "الظهر ركعتين" عَطفَ معمولين على معمولي عاملين مختلفين، وفيه الخلاف المشهور في محله، أو يقدر له العامل، فيكون من عطف الجملة، أي وصلى العصر ركعتين؛ يعني أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى كُلا من الظهر والعصر ركعتين لكونه مسافرًا.