الْغَرْبِيِّ} [القصص: ٤٤]، وفيه المذهبان المعروفان؛ مذهب الكوفيين جواز إضافة الموصوف إلى صفته، ومذهب البصريين منعه، ويقدرون فيه محذوفًا، وتقديره هنا، عن صلاة الصلاة الوسطى، أي عن فعِل الصلاة الوسطى. اهـ. جـ ٤ ص ١٢٩.
وقد تقدم البحث في معنى الوسطى في الحديث الماضي. فارجع إليه تستفد.
(حتى غربت الشمس) غايةٌ لشغلهم عن الصلاة، يعني أنهم شغلوهم عن صلاة العصر إلى غروب الشمس، فما صَلَّوْهَا إلا بعده.
وللبخاري عن طريق ابن سيرين، عن عَبيدَة، عن علي:"حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأَ الله قبورهم وبيوتهم -أو أجوافهم- نارًا"، زاد مسلم عن طريق شُتَير بن شَكَل، عن علي:"شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاةِ العصر"، وزاد في آخره "ثم صلاها
بين المغرب والعشاء" وله عن ابن مسعود نحوُ حديث علي، وللترمذي والنسائي من طريق زِرّ بن حُبَيش عن علي مثله.
ولمسلم أيضًا من طريق أبي حَسَّان الأعرج عن عَبيدَة، عن علي، فذكر الحديث بلفظ "كما حبسونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس" يعني العصر.
وَرَوَى أحمدُ والترمذي من حديث سَمُرَةَ رَفَعَهُ قال:"صلاةُ الوُسْطَى صلاةُ العصر".