للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شرح الحديث

(عن سلمة بن كهيل) بفتحات الأول، وتصغير الثاني، الحضرمي، أنه (قال: رأيت سعيد في جبير) الأسدي الوَالِبيَّ مولاهم (بجَمْع) متعلق بِرَأي، و "جَمْع" بفتح فسكون: اسم للمزدلفة، سميت به لاجتماع الناس بها، وقيل: لجمعهم بين الصلاتين بها، قاله النووي في تهذيب الأسماء واللغات جـ ٣ ص ٥٥ (أقام) ظاهر هذه الرواية أنه لم يؤذن، بل اكتفى با لإقامة لكل واحدة، وهو قول الشافعي الجديد، وقول الثوري، ورواية عن أحمد، وسيأتي تحقيق الخلاف بالأدلة وترجيح الراجح بدليله في محله، إن شاء الله تعالى.

(فصلى) سعيد (المغرب ثلاث ركعات) هذا محل الترجمة، حيث إن فيه أن عدد صلاة المغرب ثلاث ركعات دائمًا سفرًا وحضرًا (ثم أقام، فصلى -يعني العشاء- ركعتين) الظاهر أن العناية ممن دون سَلَمَة، وذلك أن سلمة قال: فصلى ركعتين، فَبَيَّن الراوي أن تلك الصلاة التي صلاها ركعتين هي العشاء.

وفيه أن صلاة العشاء في السفر ركعتان، وهل القصر للنسك -كما هو الراجح- أو للسفر؟ فيه خلاف يأتي تحقيقه في محله إن شاء الله تعالى.

(ثم ذكر) سعيد (أن) عبد الله (بن عمر) رضي الله عنهما