ومنها: ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من التواضع والحلم؛ حيث لم ينكر على عمر حين ناداه، لكن عند مسلم من رواية يونس عن ابن شهاب، قال ابن شهاب:"وذُكِر لي أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "وما كان لكم أن تَنْزُرُوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة"، وذلك حين صاح عمر.
ومعنى تنزروا -بفتح التاء، وسكون النون، وضم الزاي- أي تُلِحُّوا عليه. ورُوِي بضم أوله بعدها موحدة، ثم راء مكسورة، ثم زاي، أي تخرجوا. اهـ. "فتح" جـ ٢ ص ٦٠.
ومنها: أنه استَدَلَّ به من ذهب إلى أن النوم لا ينقض الوضوء.
قال في الفتح: ولا دلالة فيه؛ لاحتمال أن يكون الراقد منهم كان قاعدًا متمكنًا، أو لاحتمال أن يكون مضطجعًا لكنه توضأ وإن لم ينقل، اكتفاءً بما عرف من أنهم لا يصلون على غير وضوء. اهـ. جـ ٢ ص ٦٠.
ومنها: ما كان عليه الصحابة من اهتمامهم بصلاة الجماعة؛ حتى يحضر النساء والصبيان. والله أعلم.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.