(ثم صلى المغرب حين غابت الشمس) في الوقت الذي صلاها فيه بالأمس، وهذا يدل على أنه صلاها في اليومين في وقت واحد، وبه استدل من قال: إن للمغرب وقتًا واحدًا، وقد تقدم الجواب عنه مستوفى في الأحاديث السابقة.
(ثم صلى العشاء إِلى ثلث الليل) متعلق بمحذوف حال من الفاعل، أو المفعول، تقديره: حال كونه مؤخرًا أو حال كونها مؤخرة إلى ثلث الليل، أو "إلى" بمعنى "في"؛ أي صلاها في ثلث الليل (أو) للشك (نصفه) أي نصف الليل.
(شك زيد) هو ابن الحباب، يعني أن زيد بن الحباب شك، هل قال له:"إلى ثلث الليل" أو قال له: "إلى نصف الليل"، لكن الروايات الأخرى على الثلث، وعلى النصف يكون معناه، أنه صلى العشاء، فأخرها، حتى يكون فراغه منها عند النصف، لا أنه صلاها عنده، لأن النصف آخر وقتها، كما يأتي.
(ثم صلى الفجر، فأسفر) أي أخرها إلى انتشار الضوء جدًا.
تنبيه:
حديث جابر رضي الله عنه هذا من أفراد المصنف، أخرجه هنا في "المجتبى" بهذا السند فقط. وهو صحيح بشواهده. فإن الأحاديث المتقدمة، والآتية تشهد له، كما أشار إليه الشيخ الألباني في "صحيح النسائي".