للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعلم قلة الظل بواسطة ظل الرمح.

ومنها: أن يكون من باب عرضت الناقة على الحوض، وطينت (١) بالفَدَن السياعا (٢)، قال صاحب "المفتاح": لا يشجع على القلب إلا كمال البلاغة مع ما فيه من المبالغة من أن الرمح صار بمنزلة الظل في القلة، والظل بمنزلة الرمح. انتهى.

ووقع في رواية لأحمد: "حتى يستقل الرمح بالظل"، وفي أخرى: "حتى يقوم الظل قيام الرمح"، وفي رواية أبي داود: "حتى يعدل الرمح ظله"، وفي رواية لأحمد، وعند ابن ماجه أيضًا "حتى يقوم العمود على ظله"، قال السندي: العمود: خشبة يقوم عليها البيت، والمراد حتى يبلغ الظل في القلة بحيث لا يظهر إلا تحت العمود، قائم عليه، والمراد وقت الاستواء. قاله في "المرعاة" جـ ٣ ص ٤٥٩.

(فإِنها ساعة) تعليل مقدم على المعلل، وهو قوله "فَدَعِ الصلاةَ" الخ.

(تفتح أبواب جهنم) قال النووي رحمه الله: واختلف أهل


(١) وعبارة اللسان بطنت بالباء.
(٢) أي في قول القُطَامِي (من الوافر):
فَلَمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عَلَيْهَا … كَمَا بَطَّنْتَ بِالْفَدَن السِّياعا
والسَّيَاعُ، والسِّيَاعُ: الطين، وقيل: الطين بالتَّبْن الذي يطين به.
والفَدَنُ: القصر، أي كما بطنت بالسياع الفدن. أفاده في لسان العرب.