كما أشار إليه الحافظ المِزِّي في "تحفته" جـ ١١ ص ٣٦٧، أخرجه هنا (٥٧٥)، وفي "الكبرى"(١٥٥٤) بهذا السند. والله تعالى أعلم.
تنبيه:
قول عائشة هنا:"ما دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر إلا صلاهما"، مرادها من الوقت الذي شغل عن الركعتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر، ولم ترِدْ أنه كان يصلي ركعتين من أول ما فُرِضَت الصلوات مثلًا إلى آخر عمره، بل في حديثها الآتي (٥٧٨) وحديث أم سلمة الآتي (٥٧٩، ٥٨٠)، ما يدل على أنه لم يكن يفعلهما قبل ذلك الوقت الذي ذكرت أنه قضاهما فيه. أفاده في الفتح. والله تعالى أعلم، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٧٦ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، وَالأَسْوَدَ، قَالَا: نَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ عِنْدِي بَعْدَ الْعَصْرِ صَلاَّهُمَا".
رجال الإسناد: سبعة
١ - (إِسماعيل بن مسعود) الجَحْدَري البصري أبو مسعود، ثقة، من [١٠]، أخرج له النسائي، تقدم في ٤٢/ ٤٧.