للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جمع تأخير.

وهذا بيان لما أجمل في قوله: "كان يجمع" الخ على الاحتمال الأول، وتفسير لبعضه على الثاني. قاله في المنهل.

(ثم دخل) إلى رحله (ثم خرج) منه، قال في المنهل: مقتضاه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان غير سائر، لأن الغالب استعمال الدخول إلى الخباء، أو المنزل، وكذا الخروج حال الإقامة، فمعنى قوله: "فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء" أنه يجمع بينهما سائرًا. ومعنى قوله: "فأخر الصلاة يومًا" الخ: أنه جمع بينهما يومًا في حالة النزول، يدل على هذا لفظ "ثم دخل، ثم خرج". قال ابن عبد البر: هذا أوضح دليل على رد قول من قال: لا يجمع إلا من جَدَّ به السير. اهـ. المنهل جـ ٧ ص ٦٠.

وقد استدل بهذا الحديث من قال بجواز الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء مطلقًا، في عرفة، والمزدلفة وغيرهما، جَدَّ به السير، أولا، وهو رأي الجمهور، وهو الصواب، كما تقدم تحقيقه في المسألة الخامسة من الحديث الذي قبله. وبالله التوفيق، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث معاذ رضي الله عنه هذا أخرجه مسلم.