قال ابن مالك رحمه الله: هذا شاهد على جواز استعمال "ليس" حرفًا، لا اسم لها، ولا خبر لها، أشار إليها سيبويه، ويحتمل أن
يكون اسمها ضمير الشأن، والجملة بعدها خبرًا. اهـ. عمدة القاري جـ ٥ ص ١٠٥.
(فتكلموا يومًا في ذلك) أي في شأن وقت الصلاة، ثم بين الكلام الذي تكلموا به بقوله:(فقال بعضهم اتخِذوا) بكسر الخاء بصيغة الأمر، قال الحافظ: لم يقع لي تعيين المتكلمين في ذلك، واختصر الجواب في هذه الرواية، ووقع لابن ماجه من وجه آخر عن ابن عمر:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشار الناس لِمَا يجمعهم إلى الصلاة، فذكروا البوق، فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس، فكرهه من أجل النصارى".
وفي رواية روح بن عطاء، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أنس، عند أبي الشيخ، فقالوا: لو اتخذنا ناقوسًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذاك للنصارى"، فقالوا: لو اتخذنا بُوقًا، فقال:"ذاك لليهود"، فقالوا: لو رفعنا نارًا، فقال:"ذاك للمجوس".
(ناقوسًا، مثل ناقوس النصارى) الناقوس: خشبة طويلة، تضرب بخشبة أصغر منها، وقال الفيومي: خشبة طويلة، يَضْرِب بها