للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، قال: دخلت أنا، وأبو الأزهر على واثلة،

فكأنه أومأ برأسه (١).

وقال الترمذي: سمع مكحول من واثلة، وأنسن، وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة، إلا منهم. وقال

النسائي: لم يسمع من عنبسة. وقال يحيى بن حمزة، عن أبي وَهْبٍ الكَلاعِي، عن مكحول أعْتِقْتُ بمصر، فلم أدع فيها علمًا إلا احتويت عليه فيما أرى، ثم أتيت العراق، والمدينة، والشام، فذكر كذلك.

وقال ابن زبر عن الزهري: العلماء أربعة، فذكرهم، فقال: ومكحول بالشام. وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: سمعت مكحولًا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: كان سليمان بن موسى يقول: إذا جاء العلم من الشام عن مكحول قبلناه، وقال مروان بن محمد عن سعيد: لم يكن في زمان مكحول أبصر منه بالفتيا. وقال عثمان بن عطاء: كان مكحول أعجميًا لا يستطيع أن يقول "قل" يقول: "كل"، فكل ما قال بالشام قُبِلَ منه.

وقال ابن عمار: كان مكحول إمام أهل الشام. وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال ابن خراش: شامي صدوق، وكان يرى القدر. وقال


(١) بقية كلام أبي حاتم الرازي "كأنه قَبِل ذلك" من هامش تهذيب الكمال.