جـ ٦ ص ٣٥٥، و"إِطْراف المُسْنِد" جـ ٤ ص ٦٩، و"المسند الجامع" جـ ١١ ص ٣٨. والله تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائد الحديث:
منها: الأمر بإجابة المؤذن لمن سمع الأذان، وقد تقدم البحث عنه مستوفى (٣٣/ ٦٧٣).
ومنها: الأمر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الإجابة، وظاهر الأمر الوجوب إذ لا صارف للأمر إلى الاستحباب.
ومنها: الأمر بسؤال الوسيلة له - صلى الله عليه وسلم - وحكمه كسابقه.
ومنها: بيان معنى الوسيلة، وعلو شأنها، وأنها لا تكون إلا لعبد واحد.
ومنها: بيان فضل النبي - صلى الله عليه وسلم -، حيث اختص بتلك المنزلة الرفيعة.
ومنها: أن من سأل له الوسيلة ثبتت له الشفاعة.
ومنها: بيان تواضعه - صلى الله عليه وسلم -، حيث طلب من أمته الدعاء له بتلك المنزلة مع أنها ستكون له.
ومنها: تحقيق معنى إرساله - صلى الله عليه وسلم - رحمة للعالمين، حيث إن من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا، ومن سأل له الوسيلة وجبت له الجنة، إلى غير ذلك مما تناله الأمة بسببه من تضاعف الدرجات، ورفيع المقامات. والله تعالى أعلم.