للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثاني: وقع في نسخة "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" نقص، وهو قوله: "ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين"، فألحقه المحقق من الأصل: "الأنواع والتقاسيم"، كما ذكر في تعليقه. جزاه الله خيرًا على ذلك.

الثالث: في قول المقريزي: وقد صح في ابن حبان حديث آخر نظر، فان الحديث هو الحديث الذي أخرجه محمد بن نصر، وليس

حديثًا آخر، كما ذكرته الآن، فتبصر.

قال الجامع عفا الله عنه: الحاصل أن المذهب الصحيح هو مذهب من يقول باستحباب الركعتين قبل صلاة المغرب، لما سمعت من الأدلة الصحيحة الصريحة، وأما ما ادعاه بعضهم من النسخ لها فباطل، وأما ما نقل من كراهة بعض السلف لها فيحمل على أنه لم يصل إليهم الخبر الصحيح، أو تأولوه، وليس قول أحد، ولا فعله حجة، إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال الله تعالى في حقه: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: ١٥٨]، {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: ٥٤]، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧].

جعلنا الله وإياكم ممن يأخذ بهديه - صلى الله عليه وسلم - ظاهرًا وباطنًا بمنه وكرمه، آمين.

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.