كانت تقام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأخذ الناس مقامهم قبل أن يجيء النبي - صلى الله عليه وسلم -".
فيجمع بينه وبين حديث أبي قتادة بأن ذلك ربما وقع لبيان الجواز، وبأن صنيعهم في حديث أبي هريرة كان سبب النهي عن ذلك في حديث أبي قتادة، وأنهم كانوا يقومون ساعة تقام الصلاة، ولو لم يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنهاهم عن ذلك، لاحتمال أن يقع له شغل يبطئ فيه عن الخروج، فيشق عليهم انتظاره.
ولا يرد هذا حديث أنس - رضي الله عنه -: أنه قام في مقامه طويلًا في حاجة بعض القوم، لاحتمال أن يكون ذلك وقع منه نادرًا، أو فعله لبيان الجواز. انتهى. فتح جـ ٢ ص ١٤٢. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته:
حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا (٤٢/ ٦٨٦)، و"الكبرى" (٣٩/ ١٦٥١) عن الحسين ابن حريث، عن الفضل بن موسى، عن معمر، عن يحيى بن أبي
كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عنه. و (١٢/ ٧٩٠) و"الكبرى" (١٢/ ٨٦٥) عن علي بن حجر، عن هشيم، عن هشام الدستوائي،