للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيخه، فأخرج له مسلم، وأخرج له البخاري في خلق أفعال العباد.

ومنها: أنه مسلسل باليماميين، إلا شيخه، فكوفي.

ومنها: أن فيه رواية الابن عن أبيه, قيس عن طلق، ورواية الراوي عن جده, ملازم عن عبد الله بن بدر، قيل: إنه ابن ابنه، وقيل ابن بنته. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن طلق بن علي) الحنفي اليمامي - رضي الله عنه -، أنه (قال: خرجنا وَفْدًا) بفتح فسكون: وهو هنا جمع وافد، كصاحب، وصحب، يقال: وَفَدَ إليه، وعليه، يَفدُ، وَفْدًا، وَوُفُودًا، وَوفَادَةً: قَدِمَ، وورَدَ. وأوفده عليه، وإليه، وهم وُفُودٌ، وَوَفْدٌ، وأوفَادٌ، وَوُفَّدٌ. قاله المجد.

وفي اللسان: قيل: الوفد الرُّكبان المكرمون. قال الأصمعي: وقد فلان، يفد وِفَادة: إذا خرج إلى ملك، أو أمير. وقال الجوهري: وقد فلان إلى الأمير: أي ورد رسولًا. انتهى باختصار.

ونصبه على الحال من الفاعل، أي خرجنا حال كوننا وافدين، أي مرسلين من قومنا (إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) متعلق بخرجنا، أو بوفد (فبايعناه، وصلينا معه، وأخبرناه أن) بفتح الهمزة، لكونه مفعولًا ثانيًا لأخبر (بأرضنا بيعة لنا) بكسر الباء، وسكون الياء، وتجمع على بِيَعٍ، مثل سِدْرَة، وَسِدَرٍ، وهي مَعْبَدُ النَّصَارَى، قاله في